ودان عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش في مقابلة اجرتها صحيفة الوفاق، استهداف الكيان الصهيوني للابرياء والمدنيين في قطاع غزة.
وقال : ان العدو يريد من خلال هذه الممارسات (استهداف المدنيين) فرض شروطه للتهدئة وكذلك فرض هيمنة جوية وبرية وسياسية علي الشعب الفلسطيني ولكن المقاومة ورغم كل هذه الدماء الكثيرة التي سالت في غزة والقدس والضفة الغربية فانها مازالت ممسكة بقيادة المعركة وهي تواصل مشروع الدفاع من خلال اطلاق الصواريخ والحضور علي الارض لمواجهة محاولات الخرق البري من العدو.
وحول احتمال شن العدو هجوم بري قال خالد البطش: المعركة التي تخوضها سرايا القدس وكتائب القسام منذ اليوم الاول واستخدام كافة انواع الاسلحة التي بأيدي سرايا القدس وكتائب القسام بما فيها صورايخ البراق ۷۰ وجي ۸۰ الذي ضربت تل ابيب والقدس وغيرها، كلها كانت للرد على جرائم سلاح الجو الاسرائيلي.
واضاف: اليوم عندما يقرر ويلوح المحتل بهجوم بري فهذا اسهل للمجاهدين من حملة السلاح من ابناء سرايا القدس وكتائب القسام بالتصدي للهجوم الاسرائيلي وهذا يعني ان الضرب الجوي يخف عن المدنيين ويصبح الاشتباك بين جنود ومجاهدين على ارض الواقع وهذا افضل بكثير للمجاهد الفلسطيني من ان يستهدف العدو المدنيين والابرياء والبيوت والمساجد.
وبشأن موضوع التهدئة قال البطش: حتى اللحظة لم تقدم شروط باسم الاجماع الوطني وان الشروط الموجودة وضعتها حركة حماس ولكن ما يجمع عليه الجميع هو فك الحصار وعدم العودة الي شروط تهدئة عام ۲۰۱۲, وان تفاهم القاهرة اصبح خلف ظهورنا نظرا لحجم الدماء والدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة.
وأوضح البطش ان من بدأ العدوان والمعركة هو العدو الصهيوني عندما قتل وحرق الشهيد ابو خضير ولم يكن لسرايا القدس وكتائب القسام ان يجلسا متفرجان وبالتالي ان من بدأ العدوان هو المحتل، ولكن عندما يأتي وقت الحديث عن التهدئة عندها سيكون لكل حادث حديث، ونقدم موقفا وطنيا واحدا ولكن لاشيء مطروح حتى الآن علينا وكل ما يشاع في الاعلام هو مبادرات اعلامية وامنيات اسرائيلية ليس أكثر.
وحول مفاجأت المقاومة القادمة في مواجهة العدو قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي: وفقا لبيانات سرايا القدس وقادة عملية البنيان المرصوص لدي سرايا القدس وكتائب القسام مايكفي من الجرأة والقدرة على استخدام ما لديها من امكانيات عسكرية ونحن نؤكد ان ما لدى سرايا القدس وكتائب القسام من امكانيات ستكون قيد الاستخدام في حال الاجتياح البري وهذا ما أكده قادة معركة البنيان المرصوص باعتبار ان الاحتلال هو الذي بدأ ونحن في حالة دفاع مشروع عن النفس وبالتأكيد أن المعركة لن تكون سهلة ولكننا مستمرون في حماية شعبنا والدفاع عنه.
واعرب البطش عن شكره لكل الشعوب العربية والاسلامية في ايران وتونس واليمن ولبنان ومصر والشعوب المناصرة للشعب الفلسطيني في اوروبا علي الدعم المعنوي الذي تقدمه.
وأضاف: على المستوى السياسي حتي هذه اللحظة لا يوجد دعم سياسي عربي لتعزيز صمود الناس ووقف العدوان وان جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الاسلامي لم تعقدا اجتماعا واحدا ولم يقدما دعما لغزة وهي محاصرة ولم يصل غزة شيء سوى بعض المساعدات الغذائية.
وتابع قائلا: نأمل من الشعوب ان تواصل دورها الفاعل ونأمل من العرب أن يقدموا الدعم والسلاح وان يقدموا لنا موقفا سياسيا داعما لقضيتنا العادلة، ولكن مع الأسف هؤلاء متفرجون حتى هذه اللحظة وينتظرون نهاية المعركة ويأملون ان تنتهي المعركة لصالح اسرائيل حتى يقدموا بعض السلات الغذائية للشعب الفلسطيني كصدقة ولكن الحمد لله رب العالمين، نحن صامدون وهذه المعركة ستكون بصالحنا ونتائجها ستكون حاسمة لصالح الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان هناك دولا شقيقة وصديقة كايران تقدم دعما وأنا اقولها بصراحة وصدق ولولا الله سبحانه وتعالى ورعايته لنا وما تقدمه لنا الجمهورية الاسلامية الايرانية من دعم وعلى ارض الواقع وهو متعلق بالدعم المادي والمعنوي التي تقدمه ايران لربما لكانت الامور مختلفة، وكل ما نحن نقاتل به اسرائيل اليوم في غزة بفضل الله تعالى هو بفضل الدعم الذي تقدمه ايران للقضية الفلسطنية./انتهى/
رمز الخبر 1838279
تعليقك